دور وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الإرهاب والتطرف

المصدر
جامعة الملك خالد - المركز الإعلامي

ضمن جلسات مؤتمر الإعلام والإرهاب بالجامعة

دور وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الإرهاب والتطرف

شهدت جلسات المؤتمر الدولي الثاني "الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات"، والذي تستضيفه جامعة الملك خالد، خلال الفترة من 7 إلى 9 من الشهر الجاري، طرح العديد من الدراسات والبحوث التي ركزت على دور وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الإرهاب والتطرف.

تحدث الدكتور بنعيسى عسلون، من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، المملكة المغربية، في دراسة قدمها بعنوان : "دعاية التطرف والإرهاب عبر منصات التواصل الاجتماعي" عن أن لمواقع التواصل الاجتماعي نصيبًا من المساندة العامة للعمل الإرهابي الإلكتروني، مما أدى إلى اتساع نطاقه وتناميه، موضحًا أن سهولة استغلالها تمثل فضاءً خصبًا تتسلل إليه التنظيمات والجماعات الإرهابية لعولمة أنشطتها الدامية، وذلك عبر التسويق لأيديولوجياتها أو لإثارة الرعب أو التنسيق والتواصل عن بعد مع المستقطبين والمنتمين إليها, حيث تتم عمليات الاستقطاب والتجنيد انطلاقًا من شبكات التواصل الاجتماعي - حسب الدارسين - وفق منهجية محكمة تقوم على تقنيات التأثير الوجداني، من خلال إثارة العاطفة بواسطة وصفة الغيرة على الدين، وحجة الدفاع عن القيم المقدسة، كما تعتمد على أسلوب دغدغة مشاعر المستخدمين للشبكات من الشباب الغُفّل، المتشدد، المحبط واليائس.

 من جهته، قدَّم الدكتور حسان عمر بصفر - من جامعة الملك عبد العزيز - دراسةً عن أثر وسائل الإعلام الرقمي الجديد في نشر وتشكيل ثقافة الطلاب الجامعيين للتصدي للإرهاب، وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تصور الطلاب السعوديين بجامعة الملك عبد العزيز تجاه تأثير دور وسائل الإعلام الرقمي الجديد ( يوتيوب، تويتر، واتساب، إنستجرام، وفيسبوك ) في نشر وتشكيل ثقافة الطلاب الجامعيين الاتصالية التوعوية الإعلامية للتصدي للإرهاب.

في السياق، وفي دراسة عن تكنولوجيا المعلومات ودورها في مواجهة الإرهاب الإلكتروني والتهديدات الأمنية المرتبطة باستخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، تحاول الباحثة الدكتورة سماح سيد الدكروري، من جامعة الملك خالد، الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي : «ما دور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الإرهاب الإلكتروني والتهديدات الأمنية المرتبطة باستخدام الإنترنت ، وشبكات التواصل الاجتماعي؟»، ويهدف البحث للتوصل إلى دور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، والتهديدات الأمنية المرتبطة باستخدام الإنترنت ، وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتناول الباحث عبد العزيز سعيد الخياط، من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في بحثه المقدم بعنوان : "دور الإعلام الفضائي والإلكتروني في مكافحة الإرهاب"، دور الإعلام في المجتمع؛ توضيح مدى أهميته، وبيان أدواره، والإرهاب ؛ تعريفه، أنواعه، أسبابه ، ودور الإعلام الفضائي في مكافحة الإرهاب.

 وقدمت الدكتورة أميرة عبد الله المهدي، من جامعة الملك خالد، بحثًا بعنوان : "فعالية موقع إلكتروني مقترح لطباعة المنسوجات لتنمية وعي الأطفال ضد الإرهاب"، وهدفت الباحثة إلى تصميم موقع إلكتروني تعليمي على شبكة الإنترنت لتنمية الوعي ضد الإرهاب، من خلال تعليم الطالبات فن طباعة المنسوجات، وكذلك قياس مدى فعالية الموقع المقترح في تنمية الوعى لدى الطالبات ضد الإرهاب.

وفي دراسة أخرى بعنوان : "الإرهاب والإعلام الجديد"، للأستاذ الدكتور مبارك بن واصل الحازمي، أوضح أن الإعلام الجديد أصبح أداةً من أدوات المنظمات الإرهابية في نشر الفتن والأفكار المتطرفة لسهولة تداوله، وهذا يعني أنه بات يستخدم ضمن أخطر الحروب على الإطلاق، باستخدام التقنيات التكنولوجية المتطورة، مما يجعلنا نصدق ما يدور، وعلينا مواجهته بالأساليب الإعلامية المماثلة.

 من جانبها، بينت الأستاذة أبرار منصور الجديد، من جامعة الملك سعود، في بحثها الذي عنوانه : "دور النخب السعودية في تعزيز الأمن الفكري والتوعية بمخاطر الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي" دور النخب السعودية في تعزيز الأمن الفكري والتوعية بمخاطر الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، موضحةً أن هذه الدراسة تأتي نتيجة الحاجة العلمية الملحّة لمعرفة دور النخب في التوعية الفكرية وتعزيزها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصًا مع الثورة التقنية، والتأثير الملموس لهذه الشبكات محليًا وعربيًا وعالميًا في التوجيه الفكري والمعنوي للجماهير، ودخول بعض الفئات النخبوية لعالم الشبكات الاجتماعية، وقيادة بعضها للرأي العام فيما يخص القضايا الفكرية المختلفة سلبًا أو إيجابًا.

تلا ذلك بحث بعنوان : "تحليل البيئة الداخلية والخارجية للفيسبوك وأثرها في انتشار ظاهرة الإرهاب والترويج لها"، ويهدف إلى التعرف على على شبكات التواصل الاجتماعي - وخاصة الفيسبوك - ودوره في انتشار ظاهر الإرهاب ، والترويج له، ومعرفة مدى الحرية المتاحة للطلبة في استخدام موقع الفيسبوك كأداة للتعبير عن الرأي، وكانت تلك الدراسة للدكتور ظاهر لفا النويران من الجامعة الهاشمية الأردنية.

 وقدمت الطالبتان بقسم الإعلام عبير الأحمري، وسامية القحطاني، دراسةً بعنوان : "دور قادة الرأي في مكافحة الفكر الضال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهدفت إلى التعرف على دور قادة الرأي في مكافحة الفكر الضال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديد الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها قادة الرأي في مكافحة الفكر الضال، وتحديد الأشخاص ، وطبيعة وضعهم التعليمي أو الثقافي أو الوظيفي الذي يمكن أن نطلق عليهم قادة الرأي، والذين يساهمون في مكافحة الفكر الضال.

واختتمت الجلسة بدراسة للدكتورة فوزية آل علي ، نائب عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة، عن المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام في تناول قضايا الإرهاب، وتسعى للتعرف على مدى اعتماد الجمهور الإماراتي على وسائل الإعلام كمصادر للأخبار المتعلقة بالأحداث الإرهابية، ورصد المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام الإماراتية في تناول قضايا الإرهاب، بالإضافة إلى استخلاص رؤية مستقبلية لتطوير معالجة وسائل الإعلام الإماراتية للأحداث الإرهابية .

النوع
أخبار الجامعة
القائمة