مليار وأربعمائة مليون ريال سعودي ينققها السعوديون سنويًا على علاج أسنانهم

المصدر
المركز الإعلامي – جامعة الملك خالد

كشفت دراسة حديثة أُعلنت في المؤتمر الدولي الأولي لطب الأسنان الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلةً في كلية طب الأسنان، بفندق قصر أبها خلال الفترة من 30/ 1 وحتى 2/2 / 1437هـ، أن السعوديين ينفقون سنويًا على علاج أسنانهم أكثر من مليار وأربعمائة مليون ريال سعودي .

وقال متحدثون في المؤتمر أن متوسط إنفاق الأسرة السعودية لعلاج أسنانهم والكشف عليها، ومتابعتها طبيًا يبلغ حوالي 2800 ريال سعودي ، مؤكدين ً أن الدراسة بُنيت على أن الأسرة السعودية يبلغ متوسط عدد أفرادها ستة أشخاص، وأن عدد سكان السعودية 30 مليون نسمة تقريبًا، فإن مبلغ الإنفاق على علاج الأسنان في السعودية سنويًا يبلغ مليارًا وأربعمائة مليون ريال سعودي .

واستكمالاً لجلسات عمل المؤتمر قدمت الأستاذة الدكتورة سواتي راوال بقسم أمراض اللثة من كلية الطب والصحة في كوالا لامبور الماليزية، محاضرة عن تدابير الأمراض اللثوية، ومعظمها التهاب اللثة، وأمراض الأنسجة الداعمة، ومزيج من المعالجات اللثوية المثيرة للاهتمام ، والتي تقود للعديد من التغيرات المرضية التي تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان، والبنى المحيطة بها، مؤكدة أن بعض هذه الأمراض يمكن معالجتها بطرق المحافظة، والبعض الآخر : يتطلب التدخل  الجراحي.

 وتطرقت الدكتورة راوال إلى هذا الأساليب ؛ منها التدخلات الجراحية العظمية ، والطعوم اللثوية، والمحافظة على العظم السنخي المحيط بالأسنان، وكذلك زيادة العظم اللثوي المسرع باستخدام الأجهزة التقويمية ، وطرق رفع الجيب الفكي ، وزرع الأسنان.

بدوره قدم البروفيسور علي الغامدي محاضرةً عن أسباب فشل الزرعات السنية، وطرق معالجتها ؛ حيث أوضح أن زرع الأسنان أصبح من المعالجات الروتينية في عيادة طبيب الأسنان ؛ وذلك للتعويض عن فقدان الأسنان الكامل، أو فقدان جزء من الأسنان بسبب الأمراض التي أصابتها. وأوضح أن الزرعات المتدخلة بالعظم أصبحت واسعة الانتشار في العالم بشكل واضح بسبب عدة عوامل ؛ منها تقبل المريض لمثل هذا النوع من المعالجات ، وزيادة عدد الأطباء الممارسين المتدربين على مثل هذا النوع من المعالجات ، وارتفاع نسبة نجاح هذه العمليات في الحالات الصعبة.

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة نجاح الزرعات السنية ؛ فإن هناك العديد من حالات الفشل والمضاعفات بعد إجراء عملية زرع الأسنان، وتطرق البروفيسور الغامدي إلى مناقشة العديد من الأسباب والعوامل التي تساهم من تقليل فرص نجاح الزرعات السنية، كما تحدث عن الإرشادات كالتشخيص الجيد ، والذي يراعي كل حالة على حدة ، ومعالجة فشل الزرعات، مستعرضًا عددًا من الحالات السريرية التي تمت معالجتها بنجاح.

كذلك قدم الأستاذ الدكتور كالوجيرو دولشه رئيس قسم تقويم الأسنان في جامعة فلوريدا دراسته عن الاتجاهات الحالية لزيادة معدل الحركة التقويمية للأسنان، حيث أوضح أن معدل المعالجة التقويمية للأسنان في الحالات النموذجية يصل إلى سنتين.

ولتقليل هذه الفترة الزمنية ؛ استعرض الدكتور كالوجيرو العديد من الإجراءات الحديثة المتوفرة لطبيب التقويم للتقليل من زمن المعالجات التقويمية، واستهل المحاضرة باستعراض الأساليب التقليدية في تحريك الأسنان تقويمًا خلال المعالجة ، ثم انتقل إلى وصف حركة الأسنان البيولوجية ، وتطرق إلى الأساليب المختلفة الحالية التي تمكِّن طبيب التقويم ؛ لزيادة حركة الأسنان ، والمحافظة على حيويتها أثناء الحركة التقويمية ؛ ومنها الجراحية التوضع العظمي التقويمي اللثوي المسرع ( PAOO )، وكذلك استخدام الأجهزة التقويمية الثاقبة للعظم المصغرة، وكذلك استخدام العوامل الدوائية العلاجية.

بدوره شارك الأستاذ الدكتور نبيل تالك نائب عميد الدراسات والأبحاث العلمية ومدير برنامج الدراسات العليا للتقويم السابق من قسم تقويم الأسنان في جامعة الملك سعود الجلسة بتقديمه دراسةً عن معالجة التشوهات الوجهية السنية من وجهة النظر التقويمية، حيث وضح أن المعالجة الشاملة في تقويم الأسنان تحتاج إلى وضع أهدافها أثناء دراسة مثل هذه الحالات المرضية ، ورسم خطة المعالجة.

وأوضح دور طبيب تقويم الأسنان المهم والأساسي في تشخيص حالات التشوهات الوجهية السنية وعلاجها ، والتعاون الوثيق مع أطباء جراحة الوجه والفكين ، وذكر الدكتور تالك دور طبيب تقويم الأسنان  وجهوده في تفعيل خطة العلاج ، وعن أهمية تحديد وقت التداخل الجراحي والأثر النفسي لمثل هذه المعالجات لمرضى التشوهات السنية الوجهية. 

وفي نفس إطار المعالجات ؛ قدم الأستاذ الدكتور خالد بالطو أستاذ المعالجة اللبية ، والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد(2001)، دراسةً عن الاتجاهات المستجدة في المعالجات اللبية، وتعزيز مراحل تنظيف القنوات التي يمر فيها عصب الأسنان وتشكيلها ، حيث استهل المحاضرة بأهمية العلاج اللاجراحي لجذور الأسنان، وبيَّن أن مفاهيم تنظيف قنوات العصب  وتحضيره بالشكل الأمثل هي خطوات منفصلة، لكنها تجري بشكل متزامن أثناء المعالجة اللبية للأسنان المصابة ، واستعرض الدكتور بالطو المعرفة التامة للكثير من التقنيات، والأدوات التي تستخدم في علاج الجذور نظرًا للعدد الهائل في اختلاف الشكل التشريحي لقنوات عصب الأسنان ي؛ مما حقق أفضل النتائج في المعالجات اللبية.

وتحدث عن التغيرات المستجدة للأساليب التقليدية المتبعة لمثل هذه المعالجات، والتي بلورت الأساليب الحديثة لمعالجة جذور الأسنان ، ويسرت عملية حشو العصب بطريقة أكثر فعالية، وسلط الدكتور بالطو الضوء على آخر التطورات الحديثة التي أخذت دورها على المفاهيم التقليدية البيوميكانيكية لعلاج الجذور مع التأكيد على الاتجاهات المستجدة في علاج الجذور.

كما ألقى الأستاذ الدكتور باسم جمال من قسم جراحة الفم والفكين بجامعة الملك عبد العزيز محاضرةً عن انتشار  الأورام اللمفاوية في المنطقة الوجهية الفكية والفموية في المملكة العربية السعودية، والتشخيص والتدابير المتبعة ؛ متحدثًا عن تصنيف الأورام اللمفاوية، مبينًا الاختلاف بين أورام العقد اللمفاوية ، وخارج العقد اللمفاوية ، وأشار إلى نسب حدوثها ؛ مبينًا أن 25% من المرضى المصابين بداء الورم اللمفاوي (NHL) يظهر خارج العقد اللمفاوية، وأن ثلث هذه الحالات تكون في منطقة الرأس والعنق، وبينما يعدُ هذا الورم في المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم.

وبيَّن أن الدراسات أظهرت أنه يقع في المرتبة الثالثة بين حالات الأورام في المملكة العربية السعودية، وشرح الدكتور جمال في محاضرته عن الأورام اللمفاوية التي صادفتهم في عيادة جراحة الوجه والفكين الظاهرة على شكل أورام أو أكياس أو التهابات في منطقة الرأس والعنق ، وأماكن انتشارها الأولية المختلفة بين الفك العلوي ، والجيوب الأنفية ، والغدة النكفية ، واللوزتين، والعنق.

أما الأستاذة الدكتورة فونغ وونغ من قسم علوم الترميمات السنية في جامعة فلوريدا ، فقدمت دراسةً عن المفاهيم الحالية للمعالجات التعويضية لمرضى التشوهات الوجهية الفكية الحادة ، وأظهرت أن التعويضات الفكية الوجهية ليست علاجًا مفردًا ، بل هي نتيجة عمل تالٍ لمجموعة من التداخلات الجراحية ، وبعد المعالجات الكيماوية والإشعاعية، ولذلك فإن أهم المحددات في المعالجة الطبية لحالات الأورام الوجهية الفكية هي التعويضات الفكية الوجهية.

وأن أهم الأهداف التي يطمح إليها هو التأكد بأن مريض التعويضات الفكية الوجهية حصل على نوعية من الحياة الأفضل لأطول فترة ممكنة، وأن العلاج الكيماوي والإشعاعي أصبح من الخيارات المفضلة عن الاستئصال الجذري ، والتي ينتج عنها عيوب مشوهة ، وتحتاج فترة نقاهة مؤلمة وطويلة.

من جهتها شاركت الدكتورة عبير النمنكاني الأستاذ المساعد في كلية طب الأسنان ووكيلة عمادة شؤون المكتبات في جامعة طيبة ، والحاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن ، والتي حصدت العديد من الجوائز التقديرية في المملكة، وخارجها بمحاضرة عن تدابير القلق في العيادة السنية حيث تزايد استخدام التخدير العام في عيادات طب الأسنان للأطفال القلقين من المعالجات السنية، وألقت الضوء على ضرورة التمكن من المعرفة التامة لاستخداماته ، كما قدمت طرائق تقييم وتدابير حالة الطفل ، والتحري الدقيق عن أسباب القلق من العلاج في العيادة السنية.

النوع
أخبار الجامعة
القائمة