تُطلق جامعة الملك خالد يوم غدٍ الأحد فعاليات برنامج التأهيل الكشفي لقائدات المستقبل من خلال انطلاق الدراسة الكشفية الخشبية المخصصة لقائدات الكشافة، والتي تُشرف عليها عمادة شؤون الطلاب، بمشاركة 26 متدربة من منسوبات الجامعة ومنسوبات إدارة التعليم بمنطقة عسير؛ وذلك بالشراكة مع مؤسسة الوليد الإنسانية، وجمعية الكشافة العربية السعودية للفتيات، وهيئة تطوير منطقة عسير.

وأكد عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن مسفر القحطاني، أن انطلاق هذه الدراسة يمثّل خطوة استراتيجية في مسيرة العمل الكشفي النسائي بالجامعة، مشيرًا إلى أن عمادة شؤون الطلاب تؤمن بأن الاستثمار في تطوير قدرات قائدات الكشافة هو استثمار مباشر في مستقبل العمل التطوعي والقيادي في المملكة، معبّرًا عن تطلعه بثقة إلى الأدوار الريادية التي ستؤديها القائدات، والتي ستسهم في النهوض بالحركة الكشفية وتعزيز حضورها الفاعل في المشهد الوطني.

من جهتها، أوضحت وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الدكتورة أريج بنت عايض آل بحير، أن هذه الدراسة تُعد برنامجًا تدريبيًا أكاديميًا متكاملًا، يهدف إلى تمكين القائدات من اكتساب مهارات قيادية وإدارية متقدمة، تنعكس على جودة الأنشطة الكشفية بالجامعة، مؤكدة أن مخرجات هذا البرنامج ستمثل رافدًا نوعيًا للحركة الكشفية النسائية، وتسهم في بناء جيل قيادي مؤهل قادر على إحداث أثر مستدام في المجتمع، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف كذلك إلى تأهيل صفوف أولية مدرّبة ومتخصصة في النشاط الكشفي، تتولى مستقبلاً إعداد وتأهيل فرق جوالة الجامعة من شطري الطلاب والطالبات عبر الأجيال، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم القيادة والخدمة العامة والانتماء المجتمعي.

وأضافت أن البرنامج يتضمن تنفيذ معسكرات داخلية ضمن منطقة عسير تحاكي التجربة الكشفية الكاملة، تمهيدًا للمشاركة في المعسكرات الدولية وبرامج الخدمة العامة، وتأتي هذه الخطوة استباقًا لمشاركة فرقة جوالة جامعة الملك خالد من شطري الطلاب والطالبات في معسكر الخدمة العامة لحج عام 1446هـ، والذي ستنطلق فعالياته خلال الأيام المقبلة.

وتُركز الدراسة على غرس مجموعة من القيم التربوية، تشمل المسؤولية، والانضباط، والمبادرة، والعمل الجماعي، والولاء الوطني، وخدمة المجتمع، وذلك في إطار رؤية استراتيجية تسعى إلى تعزيز دور الجامعة في دعم الأنشطة اللاصفية، وبناء قيادات شبابية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.