أكاديميون يبحثون العلاقة بين الإعلام والإرهاب

المصدر
جامعة الملك خالد - المركز الإعلامي

ضمن جلسات المؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب 

أكاديميون يبحثون العلاقة بين الإعلام والإرهاب 

أقيمت على هامش المؤتمر الدولي للإعلام والإرهاب الذي تنظمه جامعة الملك خالد، جلسة نقاشية عن كيفية تعامل وسائل الإعلام مع أخبار الإرهاب وقضاياه، ومدى ترويج الإعلام للإرهاب.

وأدار الجلسة التقاشية كل من الدكتور بنعيسى عسلوان، من المعهد العالي للإعلام والاتصال، 

والدكتور فايز الشهري، عضو مجلس الشورى، والدكتور علي عواد، مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والإعلام ببيروت، والدكتور عبد العزيز الملحم، وكيل وزارة الإعلام للإعلام الخارجي، إضافة إلى الدكتورة أميرة عبد الحليم، من مركز الأهرام للدراسات السياسية بمصر، والدكتور عمر بوسعدة، من إعلام جامعة الملك خالد. 

وقال الشهري : إن الاعلام لدينا بحاجة إلى أن نعيده لجذوره الطبيعية، ويجب أن تفهم وظيفته الاجتماعية ، ودوره الحقيقي.

وأكد أن الإرهاب هو خصم هذا المجتمع الذي يحاول أن يعيش بهدوء واستقرار، والإعلام الصحفي يتبع الأحداث، فبالتالي لا يمكن تجاهل حدث إرهابي، إلا أن الإعلام الجديد مفهومه التقني والعملي والتطبيقي هو قريب جدًا من أسلوب التحريض والتجييش.

وأضاف الشهري : الإعلام يصنع الإرهاب بالمفهوم العام، أما بالمفهوم الخاص فلا، ولكن هنالك إعلام يغطي الحدث، وهنالك أشخاص يتأثرون، وأكثر المتأثرين هم المؤثرون في الناس، كما أن الإعلام يهتم بالإرهاب، لأن الإعلام بطبيعته يبحث عن الجاذبية، وهي لا تأتي من الأحداث العادية.

من جهته، قال الدكتور علي العواد : إن العلاقة بين الإرهاب والإعلام أشبه ما تكون بعلاقة بين طرفين؛ أحدهما : يصنع الحدث، والآىخر : يبرزه إعلاميًا، بحجة السبق الصحفي أو مادة ترضي السوق الإعلامي ، فالإرهاب يبحث عن أضواء الإثارة والرعب والبلبلة بين الجماهير. 

وتابع : الإعلام يلعب دورًا ذا حدين من الممكن أن يكون خير عون في مكافحة الإرهاب أو أداة لتغذية الرعب والترويع، خصوصًا عند شريحة المراهقين،

موضحًا أن الحروب الأهلية تقوم على أكتاف المراهقين. 

وأشار إلى أن دور الإعلام هو تقديم مواد تعزز مناخ التوعية لدى الجماهير، وتزويدها بالحقائق والمعلومات التي تمكنها من التصدي لهذا الفكر الإرهابي.

من جانب آخر، تحدث الملحم عن تأثير وسائل الإعلام على العقل الباطن للفرد ، وأهمية ذلك في بناء منظومات الإعلام ووسائله ، وكيف استغل الإرهاب هذا التأثير لتحقيق أهدافه. 

وقال : إن الإعلام بدءًا من  النخبوي ، وحتى الجديد ، وما سيتم في المستقبل من أبحاث يقوم على انتفاء وسائل الإعلام الموجودة وتحويلها إلى بوابات يمر من خلالها الشخص في ثوانٍ معدودة توصل الرسالة المطلوبة إلى عقله الباطن. 

وعن صور الإرهاب - وما يتعلق بداعش - فقد نرى الكثير من الصور التي يستخدمها أفراد التنظيم في وسائل الإعلام لإظهار التأثير على المتلقي ، وهم بذلك يعتقدون بأن تلك الصور هي السبيل للرشد، وهي موجهة للعالم لتحقيق أفكارهم وتوصيفها ، اعتقادًا منهم بأنها سبيل للخلاص والهداية للمجتمعات ، وهي صور غير حقيقية، ورغم أنهم أشخاص بسطاء ؛ فإن الإعلام ضخمهم وبالغ في تصوير أنشطتهم.

من جهته، قال د. عمر بوسعدة :  إن العلاقة بين الإعلام والإرهاب علاقة مصلحة جدلية، كل طرف يستفيد من الآخر، كما أن الإرهاب أصبح ورقةً في يد وسائل الإعلام توظفه حسب المعطيات والأحداث. 

وتابع بوسعدة قائلاً : يجب على وسائل الإعلام أن تلتزم بأخلاقيات المهنة الدولية ومواثيقها في الممارسة الإعلامية من خلال تقديم المعلومة الصادقة، وتنوير الرأي العام وحماية حقوقه.

النوع
أخبار الجامعة
القائمة