
جلسات نوعية بحثت مستقبل الطاقة وتقنياتها في مؤتمر الطاقة والبيئة بالجامعة - جامعة الملك خالد
اختتمت جامعة الملك خالد أمس أعمال الجلسات العلمية والحوارية لمؤتمر الطاقة والبيئة 2025، بعد يومين شارك فيها أكثر من 35 متحدثًا وخبيرًا مما يزيد على 15 دولة من 5 قارات مختلفة، والذي أُقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، ونظّمته كلية الهندسة في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء. حيث ناقش المؤتمر مسارات الحلول المستقبلية والتوجهات العالمية نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة.
وشهد اليوم الأول انطلاقة البرنامج العلمي بجلسة افتتاحية قدّم خلالها خبير أسواق الطاقة الدكتور أنس الحجي محاضرة بعنوان "فهم النفط: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية"، تناول فيها التحولات العالمية في أسواق النفط وانعكاساتها. وأعقب ذلك انعقاد الجلسة الرئيسية الأولى "الطاقة في رؤية 2025" التي استعرضت أوراقًا علمية حول صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2060، وآفاق الهيدروجين منخفض الكربون، والتقنيات الشمسية في المملكة، إضافة إلى ورقة تناولت الاتجاهات العالمية لاستهلاك الطاقة.
كما عقدت جلسة حوارية بعنوان "مستقبل الطاقة: الهيدروجين، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة التخزين الذكية لعالم مستدام"، بمشاركة عدد من الخبراء الذين ناقشوا التحولات المقبلة في قطاع الطاقة والتقنيات الداعمة لرفع كفاءة أنظمة التخزين. وتواصلت أعمال اليوم الأول بعقد الجلسة الرئيسية الثانية "التقاط الكربون واستخدامه"، التي تضمنت أوراقًا حول تقييم أداء الطاقة لهياكل المباني الفولاذية، والمواد المقاومة الحرارية منخفضة الكربون، وتطبيقات دورة مايلسوتسينكو في التبريد والطاقة المتجددة، واختُتمت بجلسة حوارية حول "صافي الانبعاثات الصفرية" وما يرتبط بها من تقنيات التقاط الكربون وحلول المناخ.
وفي اليوم الثاني حظي المؤتمر بسلسلة من الجلسات التي ركزت على موضوعات إعادة التدوير، والتي ناقشت توجهات إدارة النفايات ورفع الاستفادة من مواردها. وأعقبها انعقاد الجلسة الحوارية الثالثة بعنوان "إعادة ابتكار النفايات: من التخلص إلى الابتكار الدائري في المدن والصناعة"، حيث تطرقت النقاشات إلى نماذج الاقتصاد الدائري وتطبيقاته في السياقات الحضرية والصناعية، ثم استكملت الفعاليات بجلسة رئيسية رابعة تناولت "محور الأثر البيئي والإصلاح" أعقبتها جلسة حوارية رابعة بعنوان "إصلاح الأثر البيئي: السياسات، تقييم الأثر، والمعالجات المستدامة"، ركّزت على الأدوات التنظيمية والحلول التطبيقية للحد من الآثار البيئية.
وتوازت مع ذلك أعمال الجلسة العلمية الثالثة بعنوان "الأثر البيئي وإدارة النفايات"، والتي شهدت مناقشة عدد من الأوراق المتخصصة في إدارة النفايات وقياس آثارها. كما احتضنت منطقة الملصقات عرضًا للأبحاث المصوّرة ضمن "معرض يوم المهندس". واختُتم البرنامج العلمي للجلسات الرئيسة بعقد الجلسة الخامسة بعنوان "محور الاقتصاد الدائري والتقنيات الذكية"، التي تناولت دور الحلول الرقمية والتقنيات الحديثة في تعزيز كفاءة الموارد وتحسين مخرجات الاقتصاد الدائري.
كما أقيمت ثلاث ورش متزامنة تناولت دور قطاعات الصناعة والتعدين في تحقيق الاستدامة البيئية، ونظام المجمع البيئي المتكامل لإدارة النفايات في مدينة حائل، إضافة إلى ورشة مقدمة من أكاديمية الطاقة والمياه. في حين اختتت الجلسة الحوارية الخامسة بعنوان "تمكين المستقبل الدائري: التقنيات الذكية وكفاءة الموارد"، التي ناقشت التطورات التقنية الداعمة للاقتصاد الدائري وإدارة الموارد. تلتها الجلسة العلمية الختامية بعنوان "الاقتصاد الدائري والتقنيات الذكية"، والتي استعرضت أحدث البحوث التطبيقية في هذا المجال.