
برعاية أمير منطقة عسير.. الجامعة تدشن مؤتمر الحلول المستدامة في الطاقة والبيئة - جامعة الملك خالد
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، دشّن معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم أعمال مؤتمر الحلول المستدامة في الطاقة والبيئة 2025، وذلك في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء، وسط حضور واسع من الخبراء والباحثين من مختلف الجهات الوطنية والدولية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أن المؤتمر يعكس التزام الجامعة بدعم مسارات التحول الوطني في قطاعات الطاقة والصناعة والبيئة، مشيرًا إلى توافقه مع استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم" واستراتيجية الجامعة 2030 التي تركز على الإنسان والمكان والاقتصاد. وبيّن أن الجامعة تعمل على تعزيز الاستدامة من خلال مراكزها البحثية المتخصصة، وفي مقدمتها مركز الأمير سلطان للأبحاث البيئية واستدامة الموارد الطبيعية ومركز الابتكارات الهندسية والتقنية، إلى جانب حضورها العالمي في تصنيف شنغهاي ضمن أفضل 150 جامعة في هندسة وعلوم الطاقة، لافتًا إلى أن مبادرة "جامعة داخل حديقة" التي يرعاها سمو أمير المنطقة تمثل امتدادًا لجهود الجامعة البيئية.
كما ألقى المهندس عبد الله بن فهد الفارس، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للاستراتيجية والتطوير، كلمة نيابة عن معالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير، مؤكّدًا أن المؤتمر يمثل منصة محورية لعرض أفضل الممارسات في الاستدامة الصناعية والبيئية. وأشار إلى أن قطاعي الصناعة والتعدين يشهدان تحولًا نوعيًا تقوده رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال رفع كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وتبني التقنيات الحديثة، ودعم الاقتصاد الدائري، وتمكين المنشآت الصناعية من تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية، مستعرضًا مبادرات الوزارة التي عززت التنافسية الصناعية وساهمت في دعم مستهدفات الحياد الصفري بحلول عام 2060.
من جانبه، رحّب عميد كلية الهندسة الدكتور سعيد بن ظافر القاضي بالحضور، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر يأتي امتدادًا لاهتمام القيادة بدعم المبادرات العلمية التي تسهم في تطوير الابتكار وتوسيع حضور المملكة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية. وأوضح أن المؤتمر يقدم برنامجًا علميًا يعرض أحدث التطورات في تقنيات الطاقة والتقاط الكربون ومعالجة النفايات والتأهيل البيئي والاقتصاد الدائري، عبر جلسات رئيسية وعلمية بمشاركة نخبة من المتخصصين، إلى جانب ورش متقدمة تقدمها جهات وطنية ودولية بهدف تمكين الكفاءات ونقل المعرفة، معبرًا عن تقديره للجهات الراعية التي أسهمت في دعم هذا المحفل العلمي.
وشهد الحفل عرضًا مرئيًا تناول مسيرة المملكة في التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، مستعرضًا جهود الجامعة في دعم البحث العلمي وتمكين الشباب وتعزيز الشراكات المعرفية، ومبرزًا دور التقنيات الخضراء في صياغة اقتصاد دائري متطور يسهم في رفع تنافسية المملكة. وقدّم الفيلم رؤية مستقبلية للتوجهات العالمية في الطاقة المستدامة، وما يمكن أن يمثله هذا التحول من فرص استراتيجية للمملكة خلال السنوات المقبلة.
وفي ختام الحفل، كرّم معالي رئيس الجامعة الجهات الداعمة للمؤتمر تقديرًا لدورها في إنجاح فعالياته وتعزيز أثره البحثي والعلمي، فيما أعلن عن بدء أعمال الجلسات العلمية، مستهلًّا البرنامج بالمحاضرة الافتتاحية التي قدمها خبير أسواق الطاقة والمستشار في شؤون النفط والطاقة الدكتور أنس الحجي، إيذانًا بانطلاق مسار المؤتمر العلمي المتخصص.