
رئيس الجامعة يشهد احتفاء الجامعة باليوم العالمي للطلاب الدوليين 2025 ويدشن معرض "ثقافات الشعوب" - جامعة الملك خالد
شهد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي صباح اليوم الثلاثاء، احتفال الجامعة باليوم العالمي للطلاب الدوليين 2025، ضمن سلسلة من البرامج والفعاليات التي تنظمها الجامعة احتفاءً باليوم العالمي للطلاب الدوليين واليوم الدولي للتسامح، بهدف إبراز قيم التعايش والتنوع الثقافي وتعزيز حضور الطلاب الدوليين في البيئة الجامعية. وقد نظمت الحفل الإدارة العامة للطلاب الدوليين بالتعاون مع عدد من جهات الجامعة، وذلك في رحاب المكتبة المركزية بالفرعاء، بحضور عدد من الوكلاء والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستعرض الحفل في بدايته عرضًا مرئيًا تناول دور الطلاب الدوليين في إثراء البيئة الجامعية وتعزيز التواصل الثقافي داخل الجامعة، أعقبه تقديم كلمة للخريج المهندس محمد بسّام ممثلًا للطلاب الدوليين، استعرض فيها تجربته خلال سنوات دراسته في جامعة الملك خالد، وما وجدَه من بيئة تعليمية محفزة مكّنته وزملاءه من تطوير معارفهم وبناء مهاراتهم العلمية والشخصية. وتحدث بسّام عن أثر الدعم الأكاديمي والإداري والصحي والاجتماعي الذي قدمته الجامعة للطلاب الدوليين، مثمنًا ما يلقونه من اهتمام ومتابعة ورعاية تُسهِم في تجاوز التحديات وتعزيز الثقة والانتماء. وأكد أن ما حظي به خلال رحلته التعليمية جعل من الجامعة محطةً مفصلية في مسيرته، وأسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع الجامعي وشعورهم بأنهم جزء أصيل من رسالتها وقيمها.
وألقى المشرف على الإدارة العامة للطلاب الدوليين الدكتور علي محمد آل خبية، كلمة أكد فيها أن الجامعة تفخر باحتضانها نخبة من الطلاب الدوليين الذين يمثلون قيمة معرفية وثقافية مضافة للجامعة وللمجتمع الأكاديمي. كما أشار إلى الدعم الكبير الذي توليه قيادة المملكة للتعليم والبحث العلمي، وإلى انسجام هذه المناسبة مع الحراك التنموي الذي تشهده منطقة عسير بما يسهم في تعزيز موقع المنطقة وجهةً عالمية رائدة. وأكد آل خبية أن الجامعة تعمل وفق رؤيتها نحو العالمية على تقديم منظومة متكاملة تشمل التميز الأكاديمي والرعاية الاجتماعية والعمق الثقافي، ليكون الطلاب الدوليون سفراء للعلم والمعرفة بين المملكة وبلدانهم.
عقب ذلك، افتتح معاليه معرض "ثقافات الشعوب"، الذي يمثل إحدى أبرز الفعاليات المصاحبة، حيث قدّم طلاب من مختلف الدول أجنحة تفاعلية استعرضوا من خلالها ملامح ثقافاتهم الوطنية، من عادات وتقاليد وملابس تراثية ومأكولات شعبية ومجسمات فنية تعبّر عن هوية بلدانهم. وشهد المعرض حضورًا لافتًا من منسوبي الجامعة وزوارها الذين تجولوا بين الأجنحة للتعرف على ما تحمله كل ثقافة من عمق حضاري وتنوع معرفي، في تجسيد حيّ لرسالة الجامعة في تعزيز التفاهم الثقافي والتعايش بين الشعوب داخل بيئة أكاديمية دولية متكاملة.
وفي سياق متصل، نظمت وحدة التوعية الفكرية بالتعاون مع الإدارة العامة للاتصال المؤسسي جلسةً حوارية بعنوان "التسامح قيمة حياة ومنهج وطن"، أدارها المشرف على الوحدة الدكتور أحمد آل مريع، شارك فيها عدد من المتخصصين في الجوانب الشرعية والتاريخية والحضارية للتسامح. وتناول الدكتور أحمد الزاملِي من كلية الشريعة وأصول الدين، الإطار الشرعي والقانوني للتسامح، مستعرضًا مفاهيم الصفح والعفو والإحسان والرفق بوصفها ركائز أصيلة في القيم الإسلامية.
كما قدّم مدير مركز تاريخ منطقة عسير الدكتور علي آل قطب، قراءة معمقة في تطور مفهوم التسامح عبر التاريخ العربي والإسلامي والمحلي، مسلطًا الضوء على أهم المحطات التي رسخت هذا المبدأ في الوعي الاجتماعي. من جانبها استعرضت المستشارة في الإدارة العامة للاتصال المؤسسي الدكتورة سهام آل حيدر، البعد الحضاري للتسامح في مستوياته العالمية والمحلية والوطنية، مؤكدة دوره في بناء مجتمع معرفي قائم على الانفتاح والاحترام المتبادل. واختتمت الجلسة بإتاحة المجال للحضور لتقديم مداخلاتهم وأسئلتهم.