
الأمير تركي بن طلال يدشّن أعمال ملتقى التميّز المؤسسي في الجامعة بمشاركة 60 جهة - جامعة الملك خالد
برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، افتتحت جامعة الملك خالد صباح اليوم أعمال "ملتقى التميّز المؤسسي في التعليم الجامعي"، الذي تنظّمه وكالة الجامعة للشؤون الإدارية، وذلك بحضور رؤساء ووكلاء الجامعات السعودية، وعددٍ من القيادات التعليمية والمدنية والعسكرية، وممثلي القطاعين الخاص وغير الربحي، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء.
واستهلّ سموّه برنامج الحفل بجولة ميدانية داخل المعرض المصاحب للملتقى، اطّلع خلالها على أجنحة الجامعات والجهات المشاركة، حيث استعرضت الفرقُ أمام سموّه تجاربَها في الحوكمة المؤسسية، وأدوات التحول الرقمي ورفع كفاءة الإنفاق، ومبادرات تحسين البيئة الجامعية وجودة الحياة، إضافةً إلى منصات الشراكات والابتكار المؤسسي، في عرضٍ تفاعليٍ يعكس واقع الممارسات المؤسسية داخل منظومة التعليم الجامعي.
وشهد الحفل الخطابي تقديم كلمة لمعالي رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، رحّب خلالها بضيوف الملتقى، وأكد أن الجامعات تُعد اليوم من أهم محركات التنمية المؤسسية في المملكة، مبينًا أن التميز يمثل ضرورة استراتيجية لرفع كفاءة القرار وتحسين المخرجات وصناعة القيمة، في انسجامٍ مع الاتجاهات الوطنية في الحوكمة والتحول التقني والتنمية البشرية وتحقيق أثر مستدام في المجتمع والاقتصاد المعرفي.
كما ألقى وكيل الجامعة للشؤون الإدارية رئيس اللجنة العلمية، الأستاذ الدكتور محمد بن حامد البحيري، كلمةً أوضح فيها أن اللجنة العلمية للملتقى بنيت أعمالها على ثلاثة مرتكزات رئيسة: المواءمة مع مستهدفات البرامج الوطنية، والصرامة المنهجية في اختيار المحاور والمشاركات، وبناء أثرٍ مستدام ينعكس على الطالب والموظف والأكاديمي والنظام المؤسسي ككل، لافتًا إلى أن محاور الملتقى جاءت لتغطي القيادة والحوكمة، وكفاءة الإنفاق، والتحول الرقمي والبيانات، وجودة الحياة الجامعية، والموارد البشرية، والسمعة والاتصال المؤسسي.
وأعقب الكلمات عرض مرئي بعنوان: "التميّز المؤسسي.. من الطموح إلى أثر يُقاس"، استعرض أبرز مسارات الانتقال من المبادرات النظرية إلى الأثر القابل للقياس داخل الجامعة، وارتباط التميز بمستهدفات التحول الوطني، ونماذج الحوكمة وكفاءة الإنفاق، وأدوار البيانات والتحول الرقمي في رفع موثوقية القرار، ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا آخر من كلمات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال تحت عنوان: "هكذا يرى أبناء عسير وأرضها".
ثم شهد الحفل تدشينَ سموه أعمال الملتقى رسميًا بإطلاق برامجه العلمية وورشِه المتخصصة، إيذانًا ببدء الجلسات التي تجمع نخبة من الممارسين والخبراء المحليين والدوليين لعرض التجارب النوعية في التعليم الجامعي، ومناقشة سبل تعزيز القدرة المؤسسية وتحويل الممارسات إلى نتائج قابلة للقياس.
كما جرت فقرةُ التكريم، حيث كرّم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال الرعاة وشركاء الملتقى بدروعٍ تقديرية، تقديرًا لمساهمتهم في تمكين هذا الحدث ودعم منظومات التميز المؤسسي داخل التعليم الجامعي.
واختُتم الحفل بأخذ صورة جماعية جمعت سمو الأمير بقيادات الجامعات السعودية ووكلائها والجهات المشاركة، إيذانًا بانطلاق أعمال الملتقى الذي يقدم فعالياته خلال يومي 27 – 28 أكتوبر 2025م عبر جلسات علمية ومنصات للتجارب المؤسسية وورش تدريبية ومناطق عرض للتجارب النوعية ومبادرات الشراكة وبناء القدرات المؤسسية.
يشار إلى أن الملتقى يأتي في نسخته الأولى بمشاركة أكثر من 60 جهة من داخل القطاع التعليمي والجهات الحكومية والقطاع الخاص وغير الربحي، في إطار سعي الجامعة لإبراز ممارسات التميز المؤسسي داخل المنظومة الجامعية السعودية، وبناء منصّة وطنية شاملة لعرض التجارب وتبادل المعارف وصناعة الشراكات، بما يعزّز تنافسية التعليم الجامعي ويدعم أولويات التنمية الوطنية.