اختُتمت بجامعة الملك خالد مساء اليوم فعاليات المؤتمر العاشر لمعامل التأثير العربي تحت شعار "النشر العلمي واقتصاد المعرفة"، والذي عقد على مدى يومين، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وهدف المؤتمر الذي أقيم بالشراكة مع اتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ومشروع معامل التأثير العربي، إلى استعراض أحدث التطورات والقضايا المرتبطة بالنشر العلمي، وتسليط الضوء على دوره المحوري في بناء اقتصاد المعرفة، عبر محاور علمية متعددة شملت تطوير بيئة النشر العلمي، والنزاهة العلمية والنشر المفتوح، والتحول الرقمي وتحليلات النشر، والملكية الفكرية والترخيص، إضافة إلى تعزيز القيمة الاقتصادية للبحث العلمي، وبحث آفاق التمويل والشراكات المستقبلية، وآليات التحفيز والترقية الأكاديمية.
وشهد الحفل الختامي للمؤتمر حضور معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي ومعالي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة ومعالي الأمين العام لمجالس البحث العلمي العربية الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بن عمارة ورئيس معامل التأثير العربي الأستاذ الدكتور محمود عبدالعاطي وعدد من القيادات في المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدول العربية والباحثين والباحثات.
وتفصيلًا، أعلن وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني خلال الجلسة الختامية توصيات المؤتمر والتي شملت سنّ استراتيجيات وطنية للابتكار تدمج البحث العلمي بريادة الأعمال وتربط الجامعات بخطط التنمية المستدامة، وتعزيز لوائح الترقية والحوافز الأكاديمية لتركّز على الأثر الابتكاري (براءات اختراع، شركات ناشئة، حلول عملية) وليس مجرد النشر، كما أوصى المؤتمر بإنشاء مؤشرات عربية موحّدة لقياس الابتكار بجانب المؤشرات البحثية التقليدية‘ وإضافة مقررات ريادة الأعمال والتفكير التصميمي لجميع البرامج الجامعية.
كذلك أوصى المؤتمر بإنشاء حاضنات ومسرّعات أعمال جامعية تستثمر في الأفكار البحثية وتحولها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، بالإضافة إلى تأسيس مكاتب لنقل التقنية بكل جامعة لإدارة الملكية الفكرية وتسهيل الترخيص التجاري، وإطلاق برامج للشراكات البحثية الصناعية في القطاعات الاستراتيجية (الصحة، الطاقة، الزراعة، الذكاء الاصطناعي)، وكذلك إنشاء منصة عربية للابتكار المفتوح تجمع الباحثين، والطلاب، والشركات لمواجهة التحديات المجتمعية.
كما تضمنت التوصيات بناء تحالفات جامعية عربية لتطوير منتجات مشتركة قابلة للتسويق الإقليمي والعالمي، وتأسيس صناديق استثمار جامعية لرأس المال الجريء تموّل الشركات الناشئة البحثية، وكذلك تبنّي الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتسريع البحث والابتكار في الجامعات، وإنشاء منصات رقمية عربية لتسويق الابتكارات والربط مع المستثمرين عالميًّا.
يذكر أن المؤتمر استعرض العديد من التجارب والأفكار على مدى يومين وشهد تقديم 8 جلسات حوارية و16 ورقة علمية تمحورت حول النشر العلمي.