أكد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أن البحث العلمي طريق التطور والبناء وأنه بالبحث العلمي يُرسَم المستقبل وتُحل التحديات وتُصنع الإنجازات جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العاشر لمعامل التأثير العربي تحت شعار "النشر العلمي واقتصاد المعرفة"، والذي يستمر لمدة يومين، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وأضاف السلمي أنه كان لمنطقة عسير ولجامعة الملك خالد في فبراير الماضي موعدٌ مع حدث مهم حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها وشهد مشاركة نوعية لنخبة من قيادات ورواد العمل الأكاديمي في الوطن العربي وتم خلاله تكريم الجامعات العربية المدرجة في التصنيف العربي لعام 2024 وتدشين النسخة الأولى من منتدى توجهات المستقبل تحت شعار "الجامعات والتنمية المستدامة".
وأكد رئيس جامعة الملك خالد أنه في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به التعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله "نواصل المسير ونتابع الخُطى بمشاركة زملائنا في اتحاد الجامعات العربية وبإسهام من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والجامعات والاتحادات والجهات ذات العلاقة لنلتقي في واحد من أهم المؤتمرات العلمية مؤتمر معامل التأثير العربي العاشر الذي يناقش واقع ومستقبل جهود هذا المشروع الطموح معامل التأثير العربي مرتكزًا على محوري النشر العلمي: النواتج والأثر، واقتصاد المعرفة والتكامل مع النشر".
كما شدد السلمي على أن جامعة الملك خالد تسعى إلى الإسهام الفاعل في استضافة مثل هذا المؤتمر النوعي انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد مبتكر ومتنوع قائم على المعرفة، وتجعل الابتكار والبحث العلمي عناصر أساسية في تحقيق هذه الرؤية وأضاف "كما أننا نتواءم في توجهاتنا الاستراتيجية مع استراتيجية تطوير منطقة عسير 2030 التي تعزز هذه الأدوار ونستشعر المسؤولية العلمية والأكاديمية تجاه مجتمعنا ووطننا وتجاه شركائنا في الاتحادات والجامعات العربية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بمتابعة ودعم كبيرين من وزارة التعليم ومجلس شؤون الجامعات في المملكة العربية السعودية".
عقب ذلك ألقى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة كلمة أكد فيها سعادته باستضافة جامعة الملك خالد لهذا المؤتمر والتي أثبتت حضوراً علمياً متميزاً بفضل ما تحقق فيها من إنجازات بحثية وأكاديمية بارزة وأضاف أنه يمثل انعقاد المؤتمر في نسخته العاشرة محطة بارزة في مسيرة البحث العلمي وتعزيز مكانة لغتنا العربية في المجتمع العلمي العالمي، في وقت أصبحت فيه المعرفة والبحث العلمي الركيزة الأساسية لاقتصاد المعرفة.
عقب ذلك ألقى رئيس معامل التأثير العربي معالي الأستاذ الدكتور محمود عبدالعاطي كلمة أكد فيها أن تقدم الأمم في النشاط العلمي يعتمد بشكل أساسي على الاهتمام باللغة الوطنية ومن أساسيات الاعتزاز بالهوية العربية العمل على تسجيل الأفكار والاكتشافات والابتكارات في البحث العلمي على منصات عربية باستخدام أدوات دولية، ومن هنا ولدت فكرة مشروع معامل التأثير العربي في عام 2007.
واختتم الحفل بتسليم رئيس جامعة أبو ظبي علم المؤتمر لمعالي رئيس جامعة الملك خالد.