شاركت جامعة الملك خالد ممثلةً بوكالة الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية، من خلال مكتب نقل التقنية وتتجير الملكية الفكرية، في النسخة الثالثة من ملتقى التحول الرقمي بالأمن العام، والذي أُقيم في مدينة الرياض على مدى يومين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وبحضور معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، إلى جانب قيادات أمنية وخبراء متخصصين من مختلف القطاعات.
وأوضحت مديرة مكتب نقل التقنية وتتجير الملكية الفكرية، الدكتورة عبير الألمعي، أن مشاركة الجامعة هذا العام جاءت في تقديم نموذج وطني متقدم في توظيف مخرجاتها البحثية والابتكارية في خدمة القطاعات الأمنية، إذ قدّمت أكثر من 14 ابتكارًا تقنيًّا متخصصًا يخدم مجالات متعددة في القطاع الأمني، من أبرزها حماية الشبكات عالية الخطورة، وتقنيات كشف المتفجرات، وأدوات كشف المخدرات، وأنظمة تحليل الأدلة الجنائية.
وأضافت أنه تم تطوير هذه الابتكارات من خلال فرق بحثية متخصصة داخل الجامعة، مستفيدة من المعامل المركزية الداعمة، وضمن تكامل واضح بين الكليات والمراكز البحثية، بما يحقق المواءمة بين التوجهات الأكاديمية والاحتياجات الوطنية ذات الأولوية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحليل السيبراني والتقنيات الأمنية الذكية.
وأشارت الدكتورة الألمعي، إلى أن هذه المشاركة عكست ترجمة المخرجات المعرفية والبحثية إلى تطبيقات عملية ذات أثر مباشر في المنظومة الأمنية، حيث تميّز جناح الجامعة في المعرض المصاحب للملتقى بتقديم حلول رقمية تواكب تحديات الأمن السيبراني، مع التركيز على الابتكارات ذات الطابع الوقائي والاستباقي التي تدعم أنظمة الكشف والاستجابة للتهديدات المعقدة.
وإلى جانب العرض التقني، نظّمت الجامعة سلسلة من الورش التدريبية التفاعلية التي استهدفت نقل الخبرات وتبادل المعرفة مع منسوبي القطاعات الأمنية، وقدّم هذه الورش نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء المتخصصين في الأمن السيبراني وتحليل البيانات والتحقيقات الرقمية؛ حيث قدّمت مديرة مكتب نقل التقنية وتتجير الملكية الفكرية، الدكتورة عبير الألمعي، ورشة تدريبية بعنوان "تعزيز جاهزية الضباط في الأمن الرقمي والاحتيال المالي"، تناولت خلالها مفاهيم الجرائم السيبرانية والاحتيال المالي العابر للحدود، كما استعرضت أبرز أدوات الحماية من التهديدات الحديثة، وأساليب تعزيز الأمن الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحليل السيبراني.
كما قدّم عميد عمادة الخدمات الإلكترونية، الدكتور حامد القحطاني، ورشة بعنوان "دور المهارات الناعمة في بناء الجدار البشري في الأمن السيبراني"، ناقش فيها أهمية العنصر البشري في المنظومة الأمنية، ودور المهارات الشخصية مثل الذكاء العاطفي والتفكير النقدي وإدارة الضغوط في تعزيز الجاهزية والاستجابة للتهديدات السيبرانية.
وشارك عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب، الدكتور هشام الأسمري، بورشة تدريبية متخصصة بعنوان "تحليل الأدلة الرقمية والتحقيقات الجنائية". استعرض خلالها مراحل التحقيق الرقمي، وتقنيات استخراج الأدلة من الحواسيب والهواتف الذكية، وأساليب التعامل مع البرمجيات الخبيثة، إضافة إلى أهم الأدوات البرمجية المستخدمة في التحليلات الجنائية الرقمية.
أما وكيل عمادة الخدمات الإلكترونية لتقنية المعلومات الدكتور محمد آل مرعي، المتخصص في أمن المعلومات، فقد قدّم ورشة بعنوان "الجاهزية السيبرانية في عصر التحول الرقمي". تناول فيها أبرز التهديدات السيبرانية الحديثة التي تستهدف البنية التحتية للمؤسسات الأمنية، وركّز على أهمية تقييم المخاطر، وحماية أنظمة المعلومات والشبكات، وبناء قدرات الأمن السيبراني في بيئات العمل الحساسة.