بحضور معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، اختتمت الجامعة أمس فعاليات معسكر التفكير التصميمي بعنوان "ابتكر حلولاً، وصمّم مستقبلاً مستدامًا"، والذي نظمته الجامعة ممثلةً في مكتب التعليم المستمر والتنمية المستدامة، بالتعاون مع إدارة الاستراتيجية والمبادرات ومركز التفكير التصميمي، خلال الفترة من 21 إلى 27 يوليو 2025.
وجاء تنظيم هذا المعسكر في إطار حرص الجامعة على تمكين منسوبيها من أدوات التفكير المستقبلي، من خلال تعزيز مهارات الابتكار وحل المشكلات باستخدام منهجية "التفكير التصميمي" (Design Thinking)، التي تعد من أبرز المنهجيات العالمية لتوليد حلول واقعية تتمحور حول الإنسان وتستجيب لاحتياجاته.
وشارك في المعسكر نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة، حيث تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات عمل، تولّت كل مجموعة تطوير حلول لتحديات مرتبطة بأحد أهداف التنمية المستدامة، وهي: الصحة الجيدة والرفاه (SDG3)، التعليم الجيد (SDG4)، المساواة بين الجنسين (SDG5)، مدن ومجتمعات مستدامة (SDG11)، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان (SDG12).
من جهتها، أكدت مديرة مكتب التعليم المستمر والتنمية المستدامة بالجامعة الدكتورة أسماء الغامدي، أن المعسكر شكّل تجربة متقدمة في توظيف أدوات التصميم لمواجهة التحديات التنموية، وربط التعليم الجامعي بمفاهيم الاستدامة، مشيرة إلى أن مخرجات الفرق المشاركة أظهرت مستوى عاليًا من الإبداع والتكامل في الحلول المقترحة.
واختُتم المعسكر بجلسة ختامية بحضور معالي رئيس الجامعة، حيث استعرض المشاركون من خمس مجموعات عمل نماذج أولية لمشاريع ابتكارية تناولت المجموعة الأولى مشروعًا حول تصميم مبادرة رقمية تعنى بالصحة النفسية في بيئات العمل الجامعية، بينما ركزت المجموعة الثانية على تطوير برنامج تعليمي لتعزيز مهارات التعليم الذاتي لدى الطلاب، وطرحت المجموعة الثالثة تصورًا توعويًّا لتعزيز المساواة والتمكين الوظيفي، في حين عالجت المجموعة الرابعة سُبل تفعيل المساحات الجامعية وتحويلها إلى بيئات تعليمية خضراء، أما المجموعة الخامسة فابتكرت نظامًا رقميًّا يهدف إلى تعزيز كفاءة الإنفاق ورفع كفاءة إدارة الأصول داخل مرافق الجامعة، من خلال تنظيم استهلاك الموارد وتحويل الهدر إلى فرص مستدامة. وقد شهدت العروض تفاعلاً لافتًا من الحضور، ونقاشات مثرية حول آليات تطوير هذه الحلول وتطبيقها داخل البيئة الجامعية.