استضافت جامعة الملك خالد، اليوم الخميس، الاجتماع العشرين للجنة وكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية، بحضور وكلاء الجامعات السعودية الحكومية والخاصة للشؤون التعليمية والأكاديمية، وممثلين لهيئة تقويم التعليم والتدريب.

وافتتح معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي الاجتماع بكلمة رحّب فيها بالمشاركين، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات السعودية، وأشار معاليه إلى أن هذه الاجتماعات تأتي استمرارًا لجهود التعاون بين الجامعات بهدف تجويد العملية التعليمية وتعزيز التميز الأكاديمي، وفقًا لرؤية المملكة 2030.

من جانبه، أوضح وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور سعد بن محمد دعجم، أن جدول الأعمال تضمن مناقشة عدد من الموضوعات الحيوية، من أبرزها معايير التصنيف السعودي (صقر)، وتوظيف نتائج اختبار "جاهزية" في خطط التحسين، إلى جانب اعتماد برامج الكليات التطبيقية، واستراتيجيات استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وغيرها.

وأشار ابن دعجم إلى أنه تم استعراض عدد من التجارب الناجحة لجامعات سعودية، شملت تجربة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في برامج التجسير، وتجربة جامعة الملك خالد في البرامج البينية والتدريب التعاوني، وتجربة جامعة المجمعة في تطبيق نقاط الخروج، مؤكدًا أن النقاشات الموسعة بين المشاركين أسهمت في تبادل الخبرات والخروج بتوصيات داعمة لجودة الأداء الأكاديمي.

وأكدت نائب رئيس جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية وأمين اللجنة، الأستاذة الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم، أن الاجتماع مثّل منصة فاعلة لاستعراض تجارب الجامعات، التي توحدها رؤية واحدة نحو تطوير التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن المشاركين خرجوا بتوصيات تسهم في مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وتعزيز الميزات التنافسية للمناطق التعليمية المختلفة.

وفي السياق ذاته، أشار مدير عام الاعتماد البرامجي في المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بهيئة تقويم التعليم والتدريب، الدكتور بندر بن عبدالرحمن الخيال، إلى أن الاجتماع ناقش ركيزتي برنامج "جاهزية"، والمتمثلتين في بناء المعايير الأكاديمية التخصصية لـ 57 تخصصًا، وتنفيذ ثلاث مراحل لاختبارات القياس، مبينًا أن المركز قدّم للجامعات بطاقات تفصيلية تُسهم في تطوير المناهج والخطط الدراسية بناءً على نتائج دقيقة وتغذية راجعة فاعلة.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار عقد هذه اللقاءات الدورية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجامعات السعودية، بما يسهم في تطوير المنظومة الأكاديمية وتحقيق جودة مخرجات تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتدعم التنافسية الوطنية والدولية.