
شركة أسمنت المنطقة الجنوبية تطلق مبادرة "البصمة الخضراء" بالشراكة مع الجامعة لزراعة 8,000 شتلة
أطلقت شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، بالشراكة مع جامعة الملك خالد، مبادرة "البصمة الخضراء" لزراعة 8,000 شتلة محلية، ضمن خطتها الاستراتيجية لزراعة نصف مليون شجرة في مواقع عملياتها ومحيطها البيئي خلال الفترة من 2025 حتى 2030م، وذلك دعماً لجهود الاستدامة البيئية وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقد جرى تفعيل المبادرة اليوم الأربعاء برعاية وحضور معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وبحضور الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية المهندس عقيل بن فطّيس بن كدسة، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء، وبمشاركة نخبة من قيادات الجامعة والجهات الحكومية والمجتمع المحلي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكّد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني أن الاهتمام بالغطاء النباتي وتنميته يُعد من الأولويات الوطنية التي حظيت بدعم القيادة الرشيدة منذ إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مؤكداً أن جامعة الملك خالد، بصفتها أحد الممكنات الرئيسية لخطة تطوير منطقة عسير، تؤمن بمبدأي التكامل والتعاون بين جميع الجهات والمكونات في المنطقة لتحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة، وأن الجامعة، وبتوجيهات مباشرة من معالي رئيسها، وبما تمتلكه من كفاءات بشرية وبرامج أكاديمية ومراكز بحثية وشراكات محلية ودولية، تلتزم بدورها في تعزيز الاستدامة والمشاركة الفاعلة في المبادرات البيئية.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية المهندس عقيل بن فطّيس بن كدسة عن فخره بتفعيل هذه المبادرة في رحاب الجامعة، مؤكداً أنها تأتي بتوجيه مباشر من مجلس إدارة الشركة، ضمن التزامها البيئي والوطني، موضحاً أن مبادرة "البصمة الخضراء" تهدف إلى زراعة نصف مليون شجرة على ثلاث مراحل تمتد على مدى ست سنوات، تبدأ بمشاريع تجريبية في المرحلة الأولى (2025 – 2026)، ثم التوسع في مناطق المملكة في المرحلة الثانية (2027 – 2028)، وصولاً إلى المرحلة الثالثة (2029 – 2030) التي تركز على تعزيز الإنجازات وقياس الأثر البيئي والمجتمعي.
ويأتي إطلاق المبادرة تفعيلاً للالتزام الذي وقعته "أسمنت المنطقة الجنوبية" مع البرنامج الوطني للتشجير بزراعة 500 ألف شجرة ؛ ويعد البرنامج الوطني للتشجير أحد البرامج الأساسية التي تسهم في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء، عبر بناء جسور التعاون بين القطاعات (العام والخاص، وغير الربحي)؛ للمحافظة على سلامة البيئة والموارد الطبيعية، بالاعتماد على الأنواع النباتية المحلية التي تزخر بها المملكة لتنفيذ أعمال التشجير في 13 منطقة، تعتمد في الري على مياه الأمطار والمياه المعالَجة، إضافة إلى الاعتماد على مياه البحر لزراعة غابات المانجروف، كما يسهم البرنامج في تعزيز الاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة لتنمية الغطاء النباتي ودعم ازدهاره؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقد شهد الحفل عرضين مرئيين تضمّنا أهداف المبادرة ومراحل تنفيذها، ثم دشّن معالي رئيس الجامعة والرئيس التنفيذي للشركة المبادرة بشكل رمزي عبر زراعة أولى الشتلات. بعد ذلك، تجوّل معاليه يرافقه الرئيس التنفيذي والحضور الكريم في معرض "البصمة الخضراء" المصاحب، الذي نظّمته الشركة داخل قاعة المعارض، واشتمل على أركان تعريفية وتوعوية، شملت ركناً خاصاً بالأشجار المحلية، تم خلاله تقديم شرح علمي وبيئي عن خصائص عدد من الأشجار السعودية، منها العرعر والغاف والضهيان والسدر والطلح النجدي والأراك والشيح والبعيثران والقتاد والثمام النجدي، كما تضمّن المعرض عرضاً لمنتجات فاكهية مستدامة تُنتجها الشركة في مواقع عملياتها بمصانع جازان وبيشة وتهامة، مثل المنقا والليمون والجريب فروت والتمر والموز والجوافة، بالإضافة إلى ركن تعريفي بمنتج "الأسمنت الأخضر" الذي يُعد من أكثر أنواع الأسمنت شيوعاً واستخداماً، ويتميّز بمرونة في الاستخدام في معظم أعمال البناء، وقوة كافية لتطبيقات البناء العامة، ومقاومة للظروف البيئية، وبصمة كربونية منخفضة، مما يجعله خياراً صديقاً للبيئة يعكس توجه الشركة نحو حلول إنشائية مستدامة ، واختُتم الحفل بانتقال معالي رئيس الجامعة والرئيس التنفيذي يرافقهما ممثلو الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والطلاب والمتطوعون إلى الساحة الخارجية، حيث شارك الجميع في زراعة رمزية لعدد من الشتلات، في أجواء تفاعلية تعبّر عن عمق الشراكة وروح المسؤولية تجاه البيئة وتعزيز الغطاء النباتي.