تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطوير المنطقة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سطام بن سعود بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة عسير، الملتقى العلمي الرابع للفصام تحت شعار "التحديات والتوجهات"، الذي تحتضنه جامعة الملك خالد خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2024. ويُعد الملتقى منصة علمية بارزة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التحديات والتوجهات المتعلقة بالفصام، بمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها.
وتخلل الحفلَ عرض مرئي استعرض قصص نجاح مستفيدين من الجمعية السعودية لمرضى الفصام "احتواء"، تبعته كلمة ألقاها نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز الحسين، حيث شدد على أهمية التكاتف لمواجهة تحديات مرض الفصام الذي يؤثر على 1% من سكان العالم، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الدعم الأسري والاجتماعي وتهيئة البيئة المناسبة لدمج المرضى في المجتمع.
وأشار رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد بن زايد عسيري في كلمته إلى أن جلسات الملتقى وورش العمل التي تستمر لمدة يومين، تركز على التشخيص المبكر، وطرق العلاج، وأهمية التأهيل والرعاية المجتمعية، مستعرضًا الإحصاءات التي بينت تسجيل 2001 حالة جديدة خلال العامين الماضيين، ومراجعات تراكمية تجاوزت 7400 حالة.
وفي ختام الحفل، شهد نائب أمير منطقة عسير توقيع اتفاقيتي تعاون بين الجمعية وجامعة الملك خالد وبين الجمعية وتجمع عسير الصحي، بهدف تحسين جودة حياة مرضى الفصام وأسرهم، فيما حضر افتتاح الملتقى رئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام "احتواء" سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله بن فيصل، وعدد من ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وعدد من مسؤولي المنطقة.
وتأتي استضافة جامعة الملك خالد لهذا الملتقى في إطار حرصها المستمر على المساهمة الفاعلة في القضايا المجتمعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات المختلفة لتحسين جودة الحياة ودعم المرضى وذويهم، كما يبرز هذا الحدث الدور الريادي للجامعة في تقديم المعرفة العلمية وربطها بخدمة المجتمع، واستقطاب أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية.