الاخبار

أكد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أن التعليم في المملكة يلقى كامل الرعاية وعظيم الاهتمام، موضحًا أن ذلك "نهجٌ توارثه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها منطلقين من الوعي الكامل بأن الإنسان هو محور التفاعل وصانع التغيير وأساس البناء واليقين التام بأنه بقدر كفاءة التعليم وجودة التدريب والتأهيل تكون النتائج وتتحقق المخرجات".

جاء ذلك في حفل انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للجمعية السعودية العلمية للمعلم "جسم" بالجامعة، تحت عنوان "المعلم والتعليم الجيد"، برعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان.

وثمّن السلمي رعاية معالي وزير التعليم للمؤتمر، وقال "انعقاد هذا المؤتمر ما هو إلا خطوة في طريق البحث عن أفضل السبل وأنجح الطرق لبناء تعليم جيد يقدم للوطن المخرجات التي يطمح إليها في ظل النمو المتسارع الذي يشهده كل شبر وكل قطاع في بلادنا بفضل ما شكلته رؤيتنا الطموحة رؤية المملكة 2030 من ثقافة في العمل وفكر في الإنجاز وقيمة للإنتاج جعلت منه الهدف الأسمى والقيمة العليا"، وأكد السلمي أن "رؤيتنا الطموحة تنطلق من الاستراتيجيات وتعتمد على المؤشرات، ولذلك توجّه الجهد وتحترم الوقت وتعتمد على لغة الأرقام، ولا مجال إلا للتخطيط المحكم والعمل الرصين، في وطن يسعى إلى تحقيق التنافسية العالمية، وينظر إلى تحقيقها بمستوى عال من الثقة والجدارة، في ظل وجود الممكّنات التي هيأتها قيادتنا حفظها الله".

 وشدد السلمي على أن جامعة الملك خالد تنظر إلى "التعليم" وعناصر العملية التعليمية بدرجة عالية من الاهتمام والاحترام، وتعمل جاهدة من خلال كلية التربية والجمعية السعودية العلمية للمعلم "جسم" ومختلف الجهات ذات العلاقة بالجامعة على أن يكون كل ما يتعلق بتطوير التعليم وتحسين المخرجات محل البحث والدراسة والتحليل، وأضاف "لعلكم تدركون جوانب من اهتمام الجامعة بهذا المجال وهو الاهتمام الذي نطمح إلى استمراره وفعاليته ولا شك أنكم أساس فيه فبأفكاركم وبأبحاثكم وجهودكم نتقدم والجامعة تسعد بأن تكون جزءًا من كل مشروع في هذا الاتجاه ولديها من الكوادر والممكّنات ورصيد الخبرة ما يؤهل بإذن الله لأن تؤدي مهامها بنجاح وتميز".

إلى ذلك أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور عبدالله بن علي آل كاسي، خلال كلمته أهمية الاهتمام بالمعلم والتركيز على مهنة التعليم والتكامل المستمر بين جميع عناصر التعليم لتحقيق تعليم جيد، مشيدًا بجهود وزارة التعليم ودعمها للمعلم ومهنة التعليم.

وأوضح آل كاسي أن المؤتمر الدولي الثاني للجمعية السعودية العلمية للمعلم (جسم) يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية دور المعلم في تحقيق جودة التعليم وتحسين الأداء التعليمي.

وأضاف أن المؤتمر يتضمن مشاركة 95 باحثًا وباحثة، إضافة إلى 11 ورشة متخصصة، تتناول موضوعات متعددة تهم المعلمين والتعليم في المملكة العربية السعودية.

وأكد آل كاسي أن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة للمعلمين للتعرف على أحدث الممارسات والابتكارات في مجال التعليم، وتبادل الأفكار والخبرات مع الخبراء والعلماء والباحثين في هذا المجال.

كما ألقى عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة حائل الدكتور عبدالله الجميل كلمة المشاركين، وفي الختام كرّم معالي رئيس الجامعة، المشاركين في المؤتمر.